الثقافة بين الأنا والآخر-مقاربات للتفكير

Errostomiya Journal مجلة الرستومية 1:27-49 (2021)
  Copy   BIBTEX

Abstract

عنوان المقالة: الثقافة بين الأنا والآخر-مقاربات للتفكير.. الاسم الكامل: الصديق الصادقي العماري... .جامعة سيدي محمد بن عبد الله، فاس، المغرب.... ....التخصص: علم الاجتماع...... ...ملخص: .... لكل أمة ثقافة تعبر عن كينونتها، وتعكس طبيعتها، وتسجل إنتاجاتها المتراكمة عبر التاريخ، فتخلق منها أمة ذات تفردات تميزها عن غيرها من الأمم. وكذلك هي الثقافة في تميزها عن الثقافات السائدة، سواء في الزمن الواحد، أو في أزمنة متطاولة، وإن كانت تأخذ عنها، وتقتبس منها، وتتلاقح معها، فتتقارب، وتتحاور، وتتفاعل بطرق متباينة، فتكتسب قوة في المناعة، وقدرة على التناغم مع البيئة، وعلى التكيف مع المحيط الإنساني العام، وتلك هي طبيعة الثقافة لدى أي أمة من الأمم، وفي كل عصر من العصور. كما أن لكل ثقافة هوية، ولكل هوية جوهر تعبر عنه خصوصيات معينة، وتنبثق عنه قيم سامية ومثل عليا، هي عنوان الأصالة والعراقة اللتين تعتبران القواعد الراسخة للثقافة. غير أنه من الصعب الحديث عن عمليات تبادل وحوار ثقافي بين ثقافتين غير متكافئتين، لأن التفاعل يتم من خلال الاعتراف أولا بثقافة الآخر، وإعطائها القيمة والمكانة التي تستحقها إلى جانب نظيرتها، كما أن الحوار واحترام الاختلاف يجب أن يكون من الطرفين معا، لهم الرغبة المتبادلة بعيدا عن الإكراه والاستغلال. إذ أن تبادل أشكال وعناصر الثقافة بين الشعوب والأمم لا ينبع من الإعجاب والرغبة في التوظيف الإيجابي لصالح ثقافة الأصل، وإنما يخضع لاعتبارات سياسية وأيديولوجية بالدرجة الأولى، حيث أن هذه الأشكال تتصارع فيما بينها وتخضع لاعتبارات حاسمة. فالصورة السلبية والقدحية التي أصبحت الميزة الحقيقية للمثاقفة في العصر الحالي، من خلال اعتماد الثقافة كآلية وأسلوب للتحكم والسيطرة على المستضعفين، ولد لدى الشعوب والأمم، خاصة العربية منها، خوفا على الهوية العربية الإسلامية من الضياع، مما دفع بالكثيرين إلى السعي نحو التعريف بالتراث والثقافة الخاصة وإبراز أهم مكوناتها، غير أن مسألة الرجوع للتراث العربي الإسلامي اختلفت حسب نوع التوجه والقناعة، ونوع المرجعية التي تؤطر كل فئة ولو من داخل نفس الشعب. مما نتج عن ذلك اختلافات وتشعبات في قراءة هذا التراث، حيث استند البعض على الأصولية الحادة، أما البعض الآخر اشتغل من داخل الاتجاه اليساري أو اللبرالي. من أجل تحليل وتفتيت هذا الإشكال بخصوص محورية الثقافة بين الأنا والآخر المختلف، تسعى هذه المقالة إلى الوقوف عند مفهوم الثقافة من داخل الأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع، وإبراز العلاقة التلازمية بين الثقافة والهوية وطريقة تشكلهما، ثم التطرق لظاهرة المثاقفة والتثاقف وأهم الوظائف المميزة لهما، وأخيرا إبراز وتحليل الأسس التي تنبني عليها العلاقة بين الثقافة العربية وثقافة الآخر المختلف، وأهم الجوانب التي تحكمهما. ............. Each nation has a culture that expresses its identity, reflects its nature and records its accumulated productions throughout history, creating a nation unique in relation to other nations. Culture is also distinct from traditional cultures, both in time and in extended periods, although it takes, quotes and insinuates with them, converges, interacts and interacts in different ways, gaining the strength of immunity, the ability to align with the environment, the ability to adapt to the human environment in general, and that’s the nature of the culture of every nation and nation.

Author's Profile

Dr.Sadiki Amari Seddik
Université Sidi Mohamed Ben Abdellah Fes-maroc (Alumnus)

Analytics

Added to PP
2024-01-10

Downloads
210 (#85,174)

6 months
89 (#61,638)

Historical graph of downloads since first upload
This graph includes both downloads from PhilArchive and clicks on external links on PhilPapers.
How can I increase my downloads?