النحو التعليمي بين الجملة والنص. دراسة توصيفية لتأدية الفعل التعلّمي

Revue Brochures Educatives مجلة كراسات تربوية 1 (2):88-102 (2016)
  Copy   BIBTEX

Abstract

إن فكرة التعليم بالنص المختار لا يفرض على معلم النحو العربي النظر إلى الجملة العربية من حيث تركيبها الكمي، وبالتالي شطبها من قائمة النصوص التعليمية الهادفة. فالأمر أكبر من أن يحدد النص بعدد كلماته، أو صفات صاحبه. لأن الغاية التعليمية تدعونا إلى تحقيق القيمة النفعية من الوسيلة المعدة –النص- لتقرير القواعد والأصول، على أساس من الدراية العلمية الناضجة، وفق ما تقول به علوم اللسان في الحقل الأكاديمي. فقد حان الأوان للسانيات النص، واللسانيات التطبيقية أن تستدركا على الواقع التعليمي في بعده التخطيطي، المنهجي والتفكيري فلعل الخروج بالبديل الإجرائي في تعليمية النحو النصي يفسح نوافذ التواصل مع فضاء القراءة في أنماط النص جملة كان أم خطابا. عند التعرض لمعنى النص لا نعدم وجوده في المظان اللغوية القديمة. فالعرب أثر عنهم كلمة النص في مقامات متمايزة خاصة وعامة، فقالوا: "نصصت ناقتي. والنص السير الشديد حتى يستخرج أقصى ما عندها. قال – الأصمعي-: ولهذا يقال نصصت الشيء رفعته، ومنه منصة العروس. ونصصت الحديث إلى فلان أي رفعته إليه...ونص كل شيء منتهاه." ولكن يلاحظ انزياح الكلمة إلى مقامات معرفية كان السبق في تداولها لأهل الفقه، وأهل الحديث، والأصول. وبالتالي فإن النص لم يعد يمثل في وعي القدامى سوى وجه من وجوه النقل، أو السماع، أو الرواية، بدليل أنهم رددوا مقولات صريحة: كنص الآية، ونص الحديث، والمنصوص... وكثيرا ما يكون النص مشتملا على الجملة شكلا ومضمونا. وهذا بطبيعة الحال قد يلبس على الدارس الحدود الدلالية بينهما. أما الجملة فقد حددها المعجميون بقولهم: "والجملة جماعة كل شيء بكماله من الحساب، وغيره، وأجملت له الحساب والكلام من الجملة." . وجاء في اللسان:"الجملة واحدة الجمل. والجملة جماعة الشيء. جمعه عن تفرقة... يقال أجملت له الحساب والكلام." وهذا الفهم ليس ببعيد من إطلاقات الأئمة النحاة، إذ هي كما يقول المبرد(285ه):

Analytics

Added to PP
2024-01-19

Downloads
136 (#92,542)

6 months
56 (#88,596)

Historical graph of downloads since first upload
This graph includes both downloads from PhilArchive and clicks on external links on PhilPapers.
How can I increase my downloads?