Abstract

Abstract : Associative work falls within the interests of the complementary social institutions to the official institutions in Moroccan society, as its intervention is based on voluntary work, and constitutes a mainstay by creating the appropriate conditions for framing and training, in order to build a responsible society that contributes to development and change, and working to integrate the individual into the process of social growth, Opening the field for creativity and highlighting the capabilities and skills for creation and innovation. Keywords : Civil society, associative action, solidarity. ...........تقديم........ يدخل العمل الجمعوي ضمن المؤسسات الاجتماعية التكميلية للمؤسسات الرسمية بالمجتمع المغربي، ويشكل دعامة أساسية من خلال خلق الظروف المناسبة للتأطير والتكوين، من أجل بناء مجتمع مسؤول يساهم في التنمية والتغيير، والعمل على إدماج الفرد في عملية النمو الاجتماعي، وفتح المجال للإبداع وإبراز القدرات والمهارات على الخلق والابتكار. وفي ظل التحولات الكبيرة التي عرفها مغرب القرن الواحد والعشرين في مجموعة من المجالات الحيوية للبلاد، فرض خلالها العمل الجمعوي نفسه بشكل جلي خاصة على مستوى العمل التضامني في المناطق الواحية، في محاولة منه الاستجابة لحاجات الناس في ميادين ترتبط بالتعليم والصحة والفلاحة وإدماج المرأة والمتطلبات المعيشية.... وقد أولى المشرع المغربي عناية خاصة للعمل الجمعوي في الآونة الأخيرة، من خلال وضع إطار قانوني شامل يوضح القواعد المحددة لتأسيس الجمعيات، وكيفية سيرها ومختلف التحولات التي قد تصادفها خلال حياتها، خاصة مع دستور2011 الذي عزز من قيمة وفعالية العمل الجمعوي بكونه أحد المكونات الأساسية للمجتمع المدني المغربي، باعتباره آلية من آليات تنزيل مقتضيات الديمقراطية التشاركية. ويعد التضامن الاجتماعي من المرتكزات الأساسية التي يقوم عليها المجتمع الواحي بالمغرب، وخاصة القروي منه، باعتباره مجتمعا قبليا في الأصل، حيث يساعد الأفراد بعضهم بعضا لمواجهة مصاعب الحياة، فيكونون أسرة واحدة، يعين غنيهم فقيرهم، ويساعد قويهم ضعيفهم، ويشترك الجميع في الأفراح والأتراح. ومن هذا المنطلق يحق لنا التساؤل حول حقيقة العمل الجمعوي بواحات زيز الأوسط تافيلالت؟ وما هي مجالات إسهاماته؟ وأين تتجلى هذه الإسهامات؟ وهل فعلا ينجز عملا تضامنيا لتحقيق المساعدة والتكافل والتآزر؟ وهل يدرك الفاعلون الاجتماعيون حقيقة هذا الدور داخل واحات زيز الأوسط؟ أم هو عبارة عن آلية لإنتاج وإعادة إنتاج المألوف؟ للإجابة عن هذه الأسئلة وغيرها، تم النزول للميدان وجمع المعطيات الضرورية وتفريغها وتحليلها حسب النموذج الإحصائي. بناء على إشكالية وفرضيات بمتغيرات دقيقة، واعتماد الاستمارة كأداة لجمع البيانات، غير أنه لا يمكن أن نتطرق إلى جميع محطات هذا البحث الميداني نظرا لضيق المجال، لذلك سأحاول إثارة بعض المراحل المنهجية الكبرى والنتائج والتوصيات.