Abstract

ملخص: نروم في هذه الورقة البحثية أن نطرح إشكالية حضور المتعلم المغربي في بيداغوجيا الكفايات التي ناد بها النظام التربوي في ظل المشاكل التي تتخبط فيها المنظومة التعليمية التعلمية في بلادنا، ومسايرة لها للإصلاحات التي مست هذا القطاع، إيمانا منه أنها الحل الذي سينقد المدرسة المغربية من التراجع الملحوظ رغم العديد من الإصلاحات التي طالت التعليم وصولا إلى قانون الإطار لسنة 2019، وبحثا عن تحقيق الجودة، وتجاوز بيداغوجيا الأهداف التي تعتمد التلقين والحفظ والاسترجاع للمعرفة المتعلمة، لكن من خلال ما نلحظه في الممارسة المهنية من تراجع لمستوى المتعلمات والمتعلمين في جميع المستويات (ابتدائي، إعدادي، ثانوي) جراء العديد من العوامل منها؛ الاكتظاظ، وغياب الحافر، والسلطة المعرفية للمدرس، وطول المقررات التي يصبح الهدف هو إتمامها في وقتها على حساب تحصيل الكفايات المطلوبة منها وما إلى ذلك، وهذا يجعلنا أمام معضلة كبيرة ألا وهي أننا نتوهم أننا نطبق بيداغوجيا الكفايات في العملية التعليمية التعلمية، وذلك لأنها وضعت في بيئة تربوية غير مناسبة للواقع التربوي والاجتماعي والثقافي والسياسي للمتعلم المغربي، ولجعل الكفايات في منظومتنا التعليمية يقتضي بالدرجة الأولى، الوعي بتطلعات الأطفال وقدراتهم وحاجاتهم الوجدانية- النفسية والمعرفية والحس حركية والفنية والاجتماعية، وهو ما تهدف إليه بيداغوجيا الكفايات كونها تتأسس على مبدأ المراهنة على المتعلم وجعله في قلب الاهتمام والتفكير.