دور المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين في تحسين الأداء المهني والأكاديمي للطلبة المدرسين

Revue Brochures Educatives مجلة كراسات تربوية 1 (3):95-106 (2018)
  Copy   BIBTEX

Abstract

تعتبر الإشكالات المرتبطة بتأهيل المدرسين وبآفاق إصلاح مؤسسات التكوين، أحد الانشغالات التي اهتم بها رجال التربية والتعليم، محاولين الوقوف عند معوقات الإصلاحات السابقة والبحث في أسبابها ومصادرها، وبالتالي التفكير في مشروع إصلاحي يستدعي تقييما عاما لبنيات الخلل من أجل اقتراح سبل فعالة وإجرائية لعلاجها. من هنا جاء قرار إحداث مراكز جديدة بالمغرب، تسمى المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، والتي سعت إلى إعداد منهاج متكامل وعدة تأهيلية شاملة تستجيب لمستجدات الهندسة البيداغوجية والتربوية الجديدة، ولمنظومة التربية والتكوين، انطلاقا من مرجعيات وطنية ودولية، تتجلى أهميتها في : - استثمار الخبرات والتوجهات الحديثة في مجال التكوين والتأهيل وتحسين مردودية الطلبة المدرسين وتطويرها. - التصور الجديد للمدرس المستقبلي باعتباره وسيطا بين المؤسسة التربوية والمحيط الاجتماعي، وبين مصادر التعلمات وكيفية تدبيرها وأجرأتها، وكذا باعتباره مؤطرا للمشروع المؤسساتي للمدرسة والتربوي للمتعلم، ومخططا للأنشطة التواصلية والبيداغوجية المتمركزة حول المتعلم. - تقديم توصيف جديد لمعايير ولوج هذه المراكز ومواصفات التخرج منها. بدهي أن أي مدرس يمر خلال مساره المهني بثلاث محطات رئيسية هي: المؤسسات الجامعية التي تقدم تكوينا أساسيا في مواد التخصص، تستجيب لحاجيات النظام التربوي والسياسة التعليمية للبلد، ولمواصفات ولوج مؤسسات التأهيل التدريسي، حيث يكون التشاور والتنسيق واستثمار الأبحاث والدراسات المنجزة هو الأساس المنظم للعلاقات بين الأطراف السابقة، ثم هناك مؤسسات التأهيل التدريسي التي تكون الرابط وحلقة الوصل بين الجامعات والمؤسسات التعليمية لاكتساب المعارف النظرية والتجريبية لممارسة المهنة، وأخيرا هناك المؤسسة التعليمية والتطورات البيداغوجية والمعلوماتية التي عرفتها، والتصورات التي تحملها حول المتعلم والمنهاج، وكيفية تبليغ التعلمات وتقويمها. هذه المؤسسات مجتمعة أصبحت تؤمن- وفق الإصلاحات التربوية والبيداغوجية الأخيرة- بمبدأ الاصطحاب الذي يعتبر مطلبا تكوينيا وتأهيليا أساسيا للأساتذة المتدربين عوضا عن القيادة، إذ يقتضي تموقع المصاحب (بكسر الحاء) (وهو عدة أطراف سنحددها لاحقا) جنب المصاحب(بفتح الحاء) وليس خلفه، أو أمامه، وليسيرا معا نحو تحقيق أهداف التكوين المسطرة مسبقا، والنابعة من حاجات المتدربين، وهذا يستدعي منا الوقوف أولا على أهم المقاربات المعتمدة في منهاج التأهيل لتنفيذ دور الاصطحاب. Revue Brochures Educatives مجلة كراسات تربوية (2018)

Analytics

Added to PP
2024-01-21

Downloads
340 (#67,721)

6 months
180 (#16,766)

Historical graph of downloads since first upload
This graph includes both downloads from PhilArchive and clicks on external links on PhilPapers.
How can I increase my downloads?